التحكم في الحب: 12 نصيحة لكي تتحكم في الحب

image source: Pexels.com

غالبا سنجدك قد وقعت في حب شخص ما. و لسوء الحظ كان هذا الشخص اختيار سيء بالنسبة لك، لقد وقعت في حب الشخص الخطأ و لم تستطع أن تبني علاقة ناجحة معه. من الممكن أن تبدو لك فكرة “التحكم في الحب” فكرة واقعية و ممكنة أو العكس. قد تبدو لك الفكرة غير واقية و غير ممكنة بالمرة.

و بكل صراحة لا يمكننا أن نتحكم في حبنا اتجاه شخص ما بشكل كامل. و لكن توجد بعض الخطوات و الطرق للتحكم به و لإدارته بشكل سوف ينفعك و ينعكس عليك بشكل إيجابي.

في مقالنا هذا سوف نقدم لك 12 نصيحة، التي من الممكن أن تساعدك على التحكم في الحب و المشاعر التي تشعر بها اتجاه شخص ما بشكل أفضل.

1. التحكم في الحب يعني أن تشتت تركيزك على ذلك الشخص.

اعمل على القيام ببعض الأشياء التي تجعلك مشغولا و تشتت تركيزك على ذلك الشخص. عندما تختار أن تفكر في الشخص الذي تحاول عدم الوقوع في حبه. تزداد إمكانية أن تركز عليه و بالتالي سوف تجد أنك تقود نفسك في مسار مغاير الذي تريده. أي أنك سوف تجد نفسك واقعا في حب ذلك الشخص.

لذلك عندما تجد أفكارك تأخذك نحو هذا الشخص، قم بنشاط مغاير للذي تقوم به. اشتغل على القيام بنشاط إيجابي يتطلب منك أن تركز فيه.

على سبيل المثال، قم بقراءة كتابك المفضل، أو قم بنشاط بدني، أو قم ببعض الأعمال المنزلية، أو العب لعبتك الرقمية المفضلة. سوف يساعك الأمر أن تشتت تركيزك على ذلك الشخص.

  • من بين الأعراض الجانبية الإيجابية التي تأتي مع تشتيت التركيز و الانتباه هي تغيير حالة الإنسان المزاجية. إذا كنت تعشر بالقليل من الانزعاج. فيمكنك أن تغير هذه الحالة بتغيير النشاط الذي تقوم به و سوف تتحسن حالتك المزاجية للأفضل.

2. افعل الأشياء التي تستمتع بالقيام بها.

املأ فراغك بالأنشطة التي تحب أن تقوم بها، و التي تجعلك تشعر بالرضا و السعادة. إذا كنت تحب لعب رياضة التنس، فقم بالانخراط في نادي يهتم بهذه الرياضة. أو إذا كنت تحبين العزف على الجيتار، فقم بالتسجيل في نادي موسيقي تمارسين فيه هوايتك بشكل أكثر ملائمة.

ليس مهما بالمرة الشيء الذي تقوم به أو الهواية التي تمارسها. لطالما أنها تجعلك تستمتع و تجعلك ذهنك يركز على الأشياء الإيجابية في حياتك. فهذا الأمر سوف يساعدك على أن تركز على أمورك الخاصة و حياتك، بدل أن تركز على الأخرين.

  • من بين الأشياء الأخرى التي يمكنك القيام بها هي الأعمال التطوعية. فالأعمال التطوعية يجدها الكثير من الناس من الأفضل الأنشطة التي تجعلهم يشعرون بالرضا و السعادة. يمكنك أن تبحث عن فرصة تطوع في محيطك. و من الأفضل أن يكون تطوعك في مجال تحبه و يندرج بين اهتمامك.
  • حين تخصص الجزء الكبير من وقتك في ممارسة الأشياء التي تعطيك هدفا في حياتك. فإنك و بشكل طبيعي تتجاهل الأمور الأخرى التي تصادفك في طريقك. و باختصار، عندما تكون لديك أنشطة إيجابية تقوم بها و التي تسعدك و تشعرك بالرضا. فإنك لديك أشياء أفضل تقوم بها، بدل التفكير في شخص ما و الوقوع في حبه أو الاستحواذ عليه. أي هذه الأمور تساعدك على التحكم في الحب الذي يسيطر عليك.

3. التحكم في الحب يعني أن تقضي المزيد من الوقت مع أشخاص آخرين.

عليك أن تخرج مع أصدقائك و عليك أن تتسكع مع معارفك أو أفراد عائلتك. بدلا من أن تبقى وحيدا تائها مع أفكارك و مشاعرك. إذا زاد وقتك مع معارفك الآخرين. سوف يقل الوقت الذي الذي ستقضيه في التركيز و التفكير في المرأة/ أو الرجل الخاطئ الذي تريد أن تنساه/ أو تنساها أو الذي لا تريد أن تقع في حبه/ أو حبها.

الإنسان بطبيعته إذا كان وحيدا و غير محاط بالأشخاص من حوله. فإن عقله سوف يتوه و سيعود الى التفكير في ذلك الشخص و تلك المشاعر. و لكن إذا قام بالعكس و إختلط بأشخاص آخرين. فسوف يبقى مشغولا معهم و سوف يستفيد من المشاعر التي تتكون مع كون الإنسان كائنا إجتماعيا.

  • من المهم أيضا أن تخرج و تختلط بأناس إيجابيين و لطفاء لكي لا يؤثروا عليك بشكل سلبي. لا تضيع أي فرصة لقضاء وقت سعيد و ممتع مع أصدقائك الإيجابيين و حاول أن تعيش بعض الرفاهية معهم.

4. اعط لنفسك النصيحة التي سوف تعطيها لصديقك.

أنت شخص ناضج الأن، لهذا عليك أن تتصرف بعقلانية قدر المستطاع. و قم بتحديد إيجابيات و سلبيات أفكارك و قراراتك.

لكي تساعد نفسك على القيام بهذا الأمر، تخيل نفسك أنك ترى الأمور من الأعلى و كأنك لا تعيش هذه المواقف. بدل من أن تراها من جهة أنك مشارك و منغمس فيها. تظاهر بأنك صديقك يعيش قصتك و أنك تود مساعدته و أنك تريد تقديم بعض النصائح له.

عندما تفكر في الأمور بتمعن، و تجد نفسك تود أن تنصح صديقك بترك العلاقة للعديد من الأسباب. أسباب منطقية و عملية و معقولة، فهنا يمكنك القيام بنفس الشيء مع نفسك و تطبقه على علاقتك.

على سبيل المثال، كيف سوف تتعامل مع صديق/ أو صديقة لك إذا شعر أو شعرت بأن هذه هي الفرصة الأخير في أن يحظى أو تحظى بعلاقة حب؟ فبكل تأكيد سوف تحاول أن تقنع صديقك أو صديقتك بأن الحياة لا تقف على أحد. و أن كوكب الأرض مليئ بشركاء آخرين رائعين و أفضل ممن سبقهم، و أن الفرص لا تنتهي، صحيح.

إذن قم بتطبيق هذا على نفسك و على علاقتك فإن الأمر سوف يساعدك على التحكم في الحب و المشاعر التي تعتريك.

5. ابتكر خطط و طبقها من أجل التحكم في الحب.

نحن لا يمكننا أن نتحكم في مشاعرنا و رغباتنا، و لكننا نملك القدرة على التحكم في أفعالنا. لهذا قم بوضع خطط لكي تتحكم في نفسك، و قرر مسبقا ماذا سوف تفعل أو ماذا سوف تقول عند ظهور فعل أو قول من الشخص الخاطئ.

دعنا نطرح بعض الأمثلة لكي تتضح الفكرة أكثر. إذا شعرت برغبة في الاتصال بالشخص الذي أحببته و الذي لا يناسبك، هنا يمكنك أن تضع خطة. و هي على سبيل المثال أن تتصل بصديقك المفضل و تتبادل الحديث معه.

و بنفس المنهجية في حالة أن ذلك الشخص راسلك على مواقع التواصل الإجتماعي، و شعرت أنك تود أن تراسله أيضا. لكنك تعلم أن مراسلته لن تنفعك في شيء. فيمكنك أن تلعب لعبتك المفضلة على هاتفك بدلا عن مراسلته.

  • وضع الخطط تعتبر طريقة لكي تتوقع رغباتك و معرفة كيف تتعامل معها، و كيفية إعادة توجيهها اتجاه القيام بالمزيد من الأنشطة التي سوف تساعدك على أن تتحكم في الحب الذي تشعر به.

6. مارس التأمل لإعادة تركيز أفكارك و مشاعرك.

الصلاة و الدعاء و التأمل ممارسات تساعد عقلك على التخلص من الأفكار السلبية التي لا ترغب فيها. يعتبر التأمل دعوة مفتوحة لك لكي تفرغ عقلك و تتوقف عن التفكير في الشخص الذي تحاول عدم التفكير فيه.

أستطيع أن أقول لك أن الصلاة راحة لروحك و التأمل يعتبر تطهير لعقلك من الأفكار السلبية و الأفكار الغير مرغوب فيها.

  • التأمل يعتبر خيار جيد بالنسبة لك لكي تتجاوز حبك و مشاعرك التي تشعر بها تجاه الشخص الذي تراه أنه غير مناسب لك. و أيضا يفيد و يساعد التأمل على التغلب على المشاعر التي تسعى إليها لأسباب أخرى، و هذا يعني أنه سوف يساعدك على التحكم في الحب الذي تشعر به بطريقة غاية في الفعالية.
  • إذا كنت من الناس الذين لا يميلون إلى ممارسة التأمل، فيمكنك أن تجرب أشياء مغايرة مثل: ممارسة تمارين التنفس العميق، أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة. فهذه الممارسات لها تأثير مشابه لتأثير التأمل.

7. خذ وقتك عندما تقرر البحث عن الحب.

الطريقة المثلى لإيجاد الحب و الدخول في علاقة حب قوية و صحية، هي التريث و عدم التسرع. لهذا عليك أخذ خطوات صغيرة و بسيطة عوض أن تقفز بالقدمين معا أثناء رحلتك في إيجاد الحب.

عندما يقع الإنسان في حب شخص ما، فهو يرغب في القيام بكل الأشياء دفعة واحدة، و يرغب في التقرب لهذا الشخص بكل ما يملك. غير أن النتائج سوف تكون جيدة و مرضية إذا اخترت أن تأخذ الأمور ببطء و تأني و تركت مشاعرك تتطور من تلقاء نفسها مع مرور الوقت.

إذا كنت متسرعا فقد تخيف الطرف الآخر من أن يتعمق معك في العلاقة التي تجمعكما. دع الأمور تأخذ نصابها و اسمح للأشياء لكي تتقدم بشكل طبيعي و صحي.

بمنهجية كهذه قد تتمكن من أن تحصل على علاقة حب جميلة، و مبنية على أسس قوية و متينة. و قد تكون قادرا على التحكم في الحب الذي تشعر به و قادرا على أن تتحكم في نفسك أيضا أثناء علاقتك مع ذلك الشخص.

8. كن حاضرا بكل جوارحك مع من تحب من أجل التحكم في الحب.

كن شخصا حاضرا بكل حواسه مع الآخرين لكي تساعد في بناء معهم تواصل قوي و عميق. من أهم الأمور التي تستطيع أن تقوم بها عندما تكون معا شخصا ما هي أن تكون حاضرا معه.

قد تعتقد ان الأمر سهل، و لكن قم بإسقاط الأمر على نفسك. متى كانت آخر مع جلست مع شخص ما و شعرت بأنه مركز معك 100٪، ببساطة لا تتذكر. بكل تأكيد متى جلست مع شخص ما و لم ينظر الى هاتفه، أو حول عينيه حول مشاهد أخرى.

إن تواجدك مع شخص ما بكل جوارحك يزيد من الترابط بينك و بينه. و يعطيك الفرصة لكي تتعرف على هذا الشخص بشكل جيد. و حاول أن تكتشف سماته و طباعه و حتى تفاصليه الصغيرة، لكي تتفادى الدخول في علاقة فاشلة من البداية، و ترتبط بشخص غير مناسب لك، تعرف كيف تجد الشريك المناسب لك.

  • في حين أنه لا يمكنك أن تعمل على إجبار الحب على شخص ما. إلا أنه يمكنك أن تعمل على إزدهار شتلات الحب و مساعدتها على النمو في حالة كانت الرغبة موجودة و الجاذبية أيضا. و تواجدك مع ذلك الشخص هو الخطوة الأولى للقيام بذلك.

9. انفتح على تطور علاقتك معه.

إذا أردت أن تتحكم في حبك تجاه شخص ما، عليك أن تنفتح عليه بشكل تدريجي. حاول أن تعرف كل الصفات المهمة في ذلك الشخص، و لا تفرغ كل ما في حوزتك بسرعة.

إذا أردت أن تتعمق مع علاقتك العاطفية ما هذا الشخص، عليك أن تكون على استعداد لكي تنفتح عليه و أيضا لكي ينفتح عليك هو أيضا. إذا كان شخصا يمتلك الصفات التي تريدها في شريكك المستقبلي، فاعمل على تعميق اتصالك به.

أما إذا بدا لك العكس فتخلى عن العلاقة و عن هذا الشخص في بداية العلاقة لكي تتفادى مشاعر التعلق. بهذه الطريقة سوف تتمكن من أن تكون قادرا على أن تتحكم في مشاعرك أكثر.

  • يمكنك أن تشارك في البداية أمور عامة عليك، كمشاركة بعض القصص عن ماضيك. ثم يمكنك أن تتكلم عن الأشياء التي تحبها و الأشياء التي تكرهها. لا تتعمق منذ البداية و لا تظهر مخاوفك لهذا الشخص بسرعة.
  • يمكن لمشاركة الأسرار و المعلومات الشخصية مع هذا الشخص أن تخلق لديك بعض من مشاعر المودة نحوه. لهذا لا تقم بهذا حتى تكون جاهزا و متأكدا من أن هذا الشخص مناسب لك.

10. استخدم مهارة الاستماع من أجل التحكم في الحب.

عليك أن تترك الشخص الآخر أن ينفتح عليك، و انفتح عليه. كلما انفتحت عليه أكثر، زاد انفتاحه عليك أيضا. عندما يرغب أن يشارك معك أفكاره و حياته، امنحه تركيزك الكامل و كن مستمعا جيدا لما يقوله و اعمل على أن تتحقق من صحة كلامه.

و إذا شخصا كتوما و لا يريد أن يشارك معك معك بعض الأمور في الوقت الحالي، فلا تكن متسلط و تحاول أن تجبره على التكلم و مشاركة أموره الخاصة. عوض أن تجبره على التحدث، يمكنك أن تستخدم عبارات مشجعة.

مثلا، “إذا كنت تفكر أن تشارك و تتكلم معي حول بعض أفكارك و أمور حياتك، فسوف يسعدني أن أستمع اليك و الى كلامك”.

  • عند إنفتاحه عليك، سوف تبدأ في ملاحظة صفاته و سوف تبدأ في التعرف على شخصيته. عندها سوف تجد نفسك تريد أن تتعمق و تزيد من اتصالك به. و أحيانا، سوف تجد نفسك تفكر في أنه ليس الشخص المناسب لك. و في هذه الحالة لا تحاول أن تغير منه/ أو منها او من شخصيتها/ أو شخصيته. لإنه عليك أن تبني علاقة حب ناضجة و دائمة مع شريكك و مبنية على الواقع و ليست مبنية على الوهم.

11. قارن بين وجهة نظرك و وجهة نظره/ها حول الأمور.

لا تحاول التحكم في الحب بتجاهلك لوجهة نظر الشخص الآخر. أحيانا نحلل الظروف و الأحداث و نفسرها من وجهة نظرنا نحن فقط، و نغظ الطرف عن وجهة نظر الآخرين.

أنت بكل تأكيد لا تود أن تتجاهل مشاعرك ولا وجهة نظرك للأمور و لا آراءك الشخصية. و لكن عليك أن تراعي وجهة نظر الخاصة بالشخص الآخر إذا كنت تريد أن تكون لك علاقة حب قوية و جميلة.

في الأول عليك أن تبدأ من منظور العاطفي نحو آراء شريكك، حتى تتمكنوا من التوصل إلى حلول متبادلة تريضكما معا.

12. التحكم في الحب يعني أن تسمح له بالنمو بشكل طبيعي.

حان الوقت لكي تفك الخناق عن نفسك. و أترك الحب يكتمل أو لا يكتمل. من الممكن أن ينتهي بك الأمر بأن تقول “أنا أحبك” بسرعة، أو ينتهي بك الأمر بأن تودع الشخص الآخر بسرعة. لهذا كن قويا لكي تعيش الحالتين بثقة و سعادة.

  • عوض أن تحاول السيطرة على الأمور لكي تسير وفقا لخطتك، أترك الأمور تسير بسلاسة و ثق في مشاعرك و عقلك أيضا. استمع الى ما يخبرك به عقلك عن العلاقة، لكي تقرر هل تترك العلاقة تنمو أو تنهيها بصفة نهائية.
شارك المقال
Abdelouahab Ben

Abdelouahab Ben

الدكتور عبد الوهاب ، مساعد إجتماعي وخبير في العلاقات والتنمية الذات. لدي أكثر من 5 سنوات من الخبرة في هذا المجال مع الأفراد والأزواج. أريد أن أشارك معك في هذا الموقع تجربتي من خلال نصائح وموضوعات متعلقة بالحب والعلاقات والحياة الزوجية والثقافة الجنسية والتنمية الذاتية وتطوير الذات. هدفي هو مساعدة الأفراد والأزواج على تحقيق مستويات أعلى من السعادة والنجاح في حياتهم وعلاقاتهم بشكل عام.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *