التغلب على الماضي المؤلم: أفضل 10 طرق للتغلب على الماضي المؤلم و الذكريات السيئة

image source: Pexels.com

كل شخص على وجه الأرض لديه ماضي مؤلم لا يحبه، و ذكريات سيئة ما زالت عالقة في ذهنه. على الرغم من مرور وقت طويل على حدوثها. أفعالنا و قراراتنا التي قمنا بها في الماضي يمكنها أن تسبب لنا ضررا عاطفيا و نفسيا بليغا في الماضي نفسه و الحاضر و المستقبل. لكن دائما هناك أمل، لأنه أثبت عدة دراسات علمية أن الناس يمكنهم التغلب على ماضيهم المؤلم و تجاوز ذكرياتهم السيئة الغير مرغوب بها أو على الأقل التقليل من تأثيرها عليهم. فهم قادرين على تخطي هذا الماضي السيء الذي يؤثر عليهم بشكل سلبي و الذي يَحول بينهم و بين إيجاد السعادة في حياتهم. يستطيع أي إنسان و أنت أيضا التغلب على الماضي المؤلم و الذكريات السيئة و البدء في عيش حياة جديدة سعيدة و متزنة. إليك 10 طرق سوف تساعدك على التغلب على الماضي المؤلم و تجاوزه بصفة نهائية.

1. القرب من الله و الصلاة.

يعزز القرب من الله و التدين الصحة النفسية و الصحة العقلية. و يساعدنا على تخطي الألم و الأذى الذي يسببه لنا الماضي و الذكريات المؤلمة. و سوف يمنحك الحكمة و النظرة السليمة في تصرفاتك المستقبلية، لتجنب تكرار نفس الأخطاء أو القيام بأخطاء أخرى التي من الممكن أن تؤثر عليك بشكل سلبي و التي من الممكن أن تعمل على سلب سعادتك و راحتك النفسية.

الصلاة و قراءة القرآن و التقرب من الله يرفعونك الى مستوى آخر و يمنحونك القوة و الإرادة لكي تتغلب على الماضي المؤلم الذي عشته و لكي تتخطى الألم و الأذى الذي تشعر به و الذي يؤثر عليك.

2. تحدث عن الأذى و الألم الذي تشعر به مع شخص تثق به.

التغلب على الماضي المؤلم يحتاج منك أن تعبر على عن هذا الألم الذي تشعر به. يمكنك أن تتحدث مع شخص مقرب منك تثق به عن هذا الأمر و عن مشاعرك. لهذا كن صادقا مع نفسك و مع هذا الشخص عندما تبدأ في التحدث معه.

توجد راحة نفسية في تقاسم العبء مع شخص يهتم بأمرك و يريد أن يساعدك. يمكن أن تكون هذه الخطوة بداية رحلتك في تخطي هذا الماضي السيء و تخطي تأثيره عليك و البدء من جديد. و لا يوجد ضرر أبدا في الاعتراف بالمشاعر التي تشعر بها و الألام التي تؤثر عليك للشخص المناسب. قم بالأمر و سوف تشعر بتحسن.

3. لا تُقَيم نفسك من خلال الماضي المؤلم الذي عشته.

أريدك أن تتذكر أن ما حدث لك في الماضي يمكنه أن يعيقك على التقدم في حياتك و عيشها بأفضل شكل ممكن فقط إذا سمحت له أنت بذلك.

إن ما حدث لك في الماضي من ذكريات سيئة و حزن لا يحدد من أنت اليوم و لا يشكل شخصيتك التي سوف تعيش بها في المستقبل. لا تسمح لآلامك و جراحك القادمة من ماضيك بأن تؤثر عليك و تشعرك بأنك سيء أو تشعرك باحتقار الذات.

ما وقع لك في الماضي قد وقع و قد انتهى. أما الأن فأنت من سوف تحدد من تكون و أنت من سوف تصنع قيمتك و ليس ماضيك السيء الذي عشته. و أنت من سوف تصنع مستقبل أفضل لنفسك و أنت غير متأثر بماضيك و لا ذكرياتك السابقة.

4. دائما كن شخص ملتزم بالتقدم و المضي قدما.

التغلب على الماضي المؤلم يحتاج منك أن تستفيد من هذا الماضي فقط. و لا أن تبقى خاضع له و أن تفكر فيه دائما بشكل سلبي. كن شخص إيجابي بخصوص هذا الأمر. و اعمل على الإستفادة من ماضيك و امضي قدما في حياتك لكي تبدأ في صنع مستقبل أكثر إيجابية و سعادة.

إن الأمر نوعا ما يشبه رياضة الكراتيه. استخدم ضربة الخصم (ماضيك السيء و المؤلم الذي عشته) كقوة لك عن طريق تحويل الزخم من السلبية إلى الإيجابية. أي تحويل هذا الماضي من حزن و ألم الى قوة و حافز للمضي قدما في حياتك. لكي تؤمن بإيجابيتك و تقدمك مستقبل أكثر إشراقا و سعادة لنفسك.

5. عش في الحاضر و ليس في الماضي المؤلم.

كما قال من قال، ” النور دائما أقوى من الظلام “. عيش في الحاضر و حقيقته و انس الماضي و مشاكله. عليك أن تستغل الفرص التي تتاح لك في حاضرك، الفرص التي سوف تشعرك بالسعادة و الراحة.

استمتع بوقتك برفقة أصدقائك و مارس هواياتك المفضلة، اهتم بنفسك و قم بتكوين علاقة أخرى صحية و إيجابية. اعمل من أجل مستقبلك، و اكسب المال، و اصنع سعادة و فرحة تنسيك مرارة و حزن الماضي و الذكريات السابقة. ففرحة اليوم تنسي عجز الأمس و آلام الماضي.

6. احمي عائلتك و الأشخاص المقربين لك.

استخدم الماضي المؤلم الذي عشته و ذكرياتك السيئة التي ما زالت ترافقك كحافز لحماية عائلتك و الأشخاص الذين تهتم بأمرهم.

هل تأذيت من الخيانة في ماضيك؟ كن مخلصا الأن و لا تخن أبدا. لنفترض أنك نشأت في بيت مسيء لك و لم تحصل منه لا على حب و لا حنان و لا تشجيع و لا إحترام. فلا تجعل بيتك مثل البيت الذي نشأت فيه، انشر الحب و الحنان و السعادة في بيتك و بين أهل بيتك.

و إن كنت عشت في الخوف و إنعدام الأمن في ماضيك، وفر الأمن لأولادك و عائلتك و الأشخاص القريبين لك الأن. لا تجعل عائلتك تعيش ما عشته أو حتى تتأثر به، اصنع لعائلتك حياة أفضل من تلك التي عشتها في ماضيك.

7. ساعد الأشخاص الاخرين على الشفاء و تخطي الماضي المؤلم الذي مروا به.

يمكنك أن تتواصل مع الأشخاص الذين عاشوا ما عشته و تعرضوا للأذى مثلك. و يعانون من ماضيهم المؤلم و ذكرياتهم السيئة و تجاربهم الفاشلة. كن كريما معهم، استمع لمشاكلهم و قصصهم بحب و اهتمام.

افتح قلبك لهم و حاول أن تقدم ما أمكنك لكي تساعدهم على تخطي ماضيهم و تجاربهم المؤلمة. و كن متأكد بأنهم سوف يعاملونك بنفس الطريقة و سوف يساعدونك أيضا بخصوص مشاكلك و ما تشعر به و ما تعجز عن تجازوه.

8. كن صادقا و صريحا في علاقاتك الأن.

إن كونك صادق و صريح في علاقاتك الأن، و مع الأشخاص الذين تعرفهم سوف يساعدك في تخطي ما مررت به.

الصدق ليس وقاية فقط، بل تصالح مع الذات و النفس و وسيلة لتخطي الماضي المؤلم و التجارب الفاشلة التي خضتها و التي تؤثر عليك لحد الأن.

9. لا توهم نفسك بالفرح.

إن الكشف عن الأذى و التحدث عن الألم يعبر أمر جيد حتى تتمكن من التعامل معه بالشكل المناسب و تعالجه من أساسه.

لكن في غاية الأهمية أيضا أن تنتبه إلى الفرح المؤقت و السعادة المزيفة. لا تتوهم بالفرح المؤقت، اعمل على التغلب على الماضي المؤلم من الأساس و بصفة نهائية.

10. كن مثل الرجل الالي، أقوى في الأماكن المكسورة.

أحيانا، بعد التئام الجروح يصبح الجسم أقوى مقارنة من ذي قبل. هذا لا يحصل بالصدفة أبدا، و لكن السماح للآخرين بالاهتمام بك و رعايتك و إعتقادك بأنك شفيت سوف تصبح أقوى من ذي قبل، و سوف تعيش بدون أثقال على أكتافك.

شارك المقال
Abdelouahab Ben

Abdelouahab Ben

الدكتور عبد الوهاب ، مساعد إجتماعي وخبير في العلاقات والتنمية الذات. لدي أكثر من 5 سنوات من الخبرة في هذا المجال مع الأفراد والأزواج. أريد أن أشارك معك في هذا الموقع تجربتي من خلال نصائح وموضوعات متعلقة بالحب والعلاقات والحياة الزوجية والثقافة الجنسية والتنمية الذاتية وتطوير الذات. هدفي هو مساعدة الأفراد والأزواج على تحقيق مستويات أعلى من السعادة والنجاح في حياتهم وعلاقاتهم بشكل عام.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *